Tuesday, November 5, 2013

ثورة اليهود.. وثورات العرب


ثورات اليهود علمية.. وثورات العرب مأساوية، هذه هي الحقيقة المؤلمة والحصاد المر الذي جنيناه من رياح الربيع العربي التي مزقتنا، إذ إنه بدون ثورات ولا اضطرابات سياسية
ستتحكم اسرائيل في المنطقة، وربما في العالم، هذا ما تلمح اليه الخارجية الاسرائيلية عبر صفحتها على الفيسبوك التي تكشف عن ثلاثة أخبار مفزعة أولها أن طلابها نجحوا في تطوير طائرة بدون طيار، وأنه بواسطة المعادلة الرياضية التي توصل اليها تلاميذ «الصف الطائر» في ثانوية نتانيا، يتمكن الخبراء من معرفة كمية الوقود المتبقية في وعاء الوقود في الطائرة التي طوروها من غير طيار.
ليس هذا فحسب بل إن المدارس الاسرائيلية لديها 31 مشروعاً علمياً في طور التنفيذ ، وما خفي كان أعظم .
الخبر الثاني هو أن تل أبيب تحتفي برواد التقنية من كل أنحاء العالم وأن الفرصة ستتاح للفائزين الـ 13 في مسابقة مؤسسي الشركات الناشئة من شتى أنحاء العالم للقاء مع الشركات وخبراء التكنولوجيا ومؤسسي الشركات الناشئة والمصممين والفنانين والعلماء والمستثمرين ومروجي الثقافة من إسرائيل والخارج، وحل الفائزون في مسابقة الستارت اب الدولية التي جرت في الدول المشاركة - بما فيها بريطانيا وألمانيا والدنمارك والسويد وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإيرلندا ولاتفيا والهند والصين وكوريا والمكسيك وكولومبيا –  ضيوفا على إسرائيل لاكتساب الخبرة من المنظومة البيئية في تل أبيب وتراوحت أعمارهم ما بين 25 و40 عاما مع شركات ناشئة في المراحل المبكرة في مجالات الإنترنت والموبايل والأمن.
وثالث الأنباء التي احتفت بها الخارجية الاسرائيلية، بينما العرب غارقون في دوامة العنف والاقتتال الداخلي ، هو أن أصحاب جائزة نوبل هذا العام فى الكيمياء جميعهم من اليهود وأن اثنين منهم جنسيتهما الأصلية إسرائيلية، أما الفيزياء فقد اقتسمها أيضاً بلجيكى يهودى مع الإنجليزى هيجز! أي أن أربعة من مجموع خمسة علماء كيمياء وفيزياء يحملون قلادة شرف نوبل هم من اليهود الذين ندعو عليهم من منابرنا كل يوم جمعة بترميل نسائهم وتيتيم أطفالهم ونصفهم بأنهم أحفاد القردة والخنازير! هم اختاروا التقدم ونحن اخترنا التخلف، هم اختاروا الإبداع فى معادلات الكيمياء ونظريات الفيزياء ونحن اخترنا الإبداع فى فتاوى جهاد النكاح، حسب تعليق القراء العرب على هذا الأنباء.
يجب ألا نتوقف طويلا أمام نظرية المؤامرة الخارجية لأن ما يحدث في جامعاتنا من عنف يصل الى درجة البلطجية في بعض الاحيان لن ينتج ثورة علمية أبدا لأننا اعتبرنا رسالتنا الاولى في الوقت الذي تم فيه افتتاح فرع لجامعة تكساس الامريكية في مدينة الناصرة وأطلقوا عليه اسم «حرم السلام الجامعي»..
يتبقى ان نقول إن إسرائيل تنفق على البحث العلمى 4.7% من الدخل القومى حيث يعادل ما تنفقه وتقدمه فى هذا المجال إجمالى ما تنفقه الدول العربية جميعها، بينما تنفق ألمانيا 2.3% من دخلها القومى على البحث العلمى، لافتا إلى أن ماليزيا وبعض الدول الأخرى تقدمت بسبب الاهتمام بالبحث العلمى، فى حين أن مصر تنفق على هذا المجال أقل من 1% من الدخل القومى وأكثر من ذلك بكثير ما تنفقه جماعات العنف السياسي على تسليح ميليشياتها في الشارع والمدارس والجامعات.


No comments:

Post a Comment